صُفَيحات من يوميات امرأة مسلمة

مولاي .. اليوم علمت وايقنت انك انما تكره ما يسمى: التباهي والكِبر!! اليوم اقتنعت بذلك!!
كنت اعلمه .. لكني اليوم فقط استيقنت منه!!!
اسألك العفو يا مولاي .. اسألك الرضا وان تغفر لي زلتي تلك!!

بعدما تباهيت بمقدرتي على فهم ذلك الموضوع ومقدرتي الفذة على شرحه .. تجلى لي غضبك علي عندما حاولت ان اشرحه لصديقتي!! توقفت الكلمات في حلقي ولم اتمكن من التعبير!! فجأة وجدت نفسي فاقدة للتعبير وفاقدة للكلمات المناسبة التي تلخص الموضوع والتي لطالما اتقنتها!!
موضوع في قمة البساطة .. ولطالما شرحته للعديدين!! لكني اليوم لم اتمكن من ان اعبر عنه ولو بكلمة!!! وعندما اخذت افكر ف يالسبب وجدت انه لابد ان يكون: غضبك علي!!!

اطلب عفوك!! اطلب رضاك!! هلا منحتني ذاك؟؟
ارجوك ان لا تتركني لنفسي .. انا اضعف من ذلك!!!
اغفر لي!!!
اعف عني يا إلهي!!!
احذف من قلبي كل ذرة من كِبر .. واجعلني اتذكر دوما: انما انا لا شيء في ملكوتك!!! ولكنك رغم ذلك تعرفني باسمي!!! وتعلم ما اسر وما اعلن!!!
إلهي .. كفى بي عزا ان اكون لك عبدا .. وكفى بي فخراً ان تكون لي رباً!!!!

أسألك رضاك والجنة!!
اغفر لي وكن معي دوما ولا تكلني الى نفسي طرفة عين!!
غفرانك!!

صفحة أخرى..



اليوم .. رأيته ..
كم كان تذكري له يذكرني بالتسبيح!!! بالفعل!! كلما تذكرته عاتبت نفسي وفكرت: اليس من اﻻفضل ان اسبّح واذكر الله بدلا من ان اذكره؟ فأغير تفكيري واسبّح! لكن اليوم عندما تذكرته لم افعل!! وسبحت في الذكريات ..

عندما تقابلنا ﻻول مرة .. اول حديث .. ﻻ ازال اذكره كما اﻻمس..
- السلام عليكم ... احتاج لمساعدتك!!
- وعليكم السلام .. تفضلي!!!

هكذا كانت البداية!! كنت اعرفه من قبلها لكني لم اجرب ابدا الحديث معه على انفراد!! اما ذلك اليوم ولاني احتجت لمساعدته واضطررت للحديث معه وأخذ رقمه .. اعتبره اول حديث بيننا!! وسأخلده في ذاكرتي ما استطعت!!

كان دوما واضحا صريحا .. ﻻ يحب الجدل الكثير وﻻ يحب الكذب!!
تناقشنا مرات عدة .. في مواضيع كثييييييييرة.. وعرفته وعرفت طريقة تفكيره .. فعشقته!!!
كم اقنعت نفسي اني لست كذلك .. واقنعت من حولي .. حتى هو اقنعته!!
لكني اليوم اعترف .. لنفسي اولا .. اني .. اعشقه!!
كم كرهت هذي الكلمة فيما سبق .. وكم شعرت انها تنقص من قدري وتبعدني عن ربي .. وكذلك اشعر اﻵن .. لكني ﻻ ادري ما الحل!!!

ﻻ امل في زواج منه .. اذن ما الحل؟؟
فلأعاود التسبيح!!!!

صفيحة اخرى ...


اختي تتفاداني!!
لطالما كنا اختين بمعنى الكلمة .. لم يحدث ان اخفت عني سرا .. ولطالما اعتبرتني قدوتها .. رغم اني لا ابادلها بالمثل .. اخفي عنها الكثيير .. ليس لرغبتي في الاخفاء .. ولكن لاني افضل الاستماع .. وهي دوما لديها الجديد الذي يجب الاستماع اليه!!
لم تتفاداني اذا؟؟
سؤال ظل ينغصني اياما .. حتى علمت اجابته .. وليتني لم افعل!!
هو .. طلب منها ان تكون زوجته!!!
فقط .. هكذا!!! وبدون سابق انذار!!
انا التي عرفتها عليه بحكم انها اختي .. وهو ... صديقي !!
والآن .. يطلب منها ذلك!!
لا ادري بم اشعر ..
ولا ادري بم افكر ..
هل انا افكر؟؟ اشعر اني انما احدق في الفراغ بلا تركيز !!


كيف علمت؟؟
علمت منه!!! هو جاءني يخبرني بكل سعادة!!! "وجدتها يا ... !! اخيرا وجدتها!!"
كانت السعادة تتلخص فيه لحظتها!! تشع من عينيه!! بل كانتا هما السعادة!!


وهي تعلم ..
لذلك تتفاداني ..
ولاني لا افكر بادلتها بالمثل .. تفاديتها لعدة ايام مذ علمت..
لكن ....
الى متى ؟؟؟؟؟

واخرى ...


انغمست في العمل .. لا ادري كيف فعلتها لكني فعلتها!!
تم قبولي للعمل في شركة عالمية ... الاجر خمسة اضعاف الاجر في اي شركة محلية .. والعرض مغر جدا!!!
في ظل الظروف الراهنة ماذا افضل من الهروب؟؟؟ لطالما تعودت على الهروب .. لم يحدث ان واجهت مشاكلي!! عندما يخطيء ابي في فهمه لتصرفي لا ارد ولا اصحح له فهمه .. وعندما يخطيء استاذي ويظنني كنت اتحدث الى صديقتي اثناء المحاضرة في حين انني كنت ارد على سؤال لها .. لا اصحح له فكرته .. انما اصمت!!! حتى في تلك المرة عندما قبض علي المراقب في الامتحان ظنا منه انني غششت .. لم ارد عليه .. انما نظرت اليه مليا بصمت!!! وكاد مستقبلي ان يدمر .. انا التي كنت دوما في الاوائل على فصلي .. التي لم اغش في حياتي .. لم ارد ولم ادافع عن نفسي!! كثيرون اعتبروا ذلك ضعفا مني .. ولم ارد على ذلك ايضا!! فأنا اعرف نفسي .. واعلم يقينا اني لست ضعيفة ولا خائرة ابدا!! انا فقط لا احب الكلام الكثير .. ولا احب الجدال .. واتذكر دوما قول الرسول: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه" أو كما قال رسول الله ..
يسمونه "هروبا" .. واسميه "اسلوب حياة"
يعتبرونه تخاذلا .. واعتبر نفسي اقوى منهم واقدر على تحمل الظلم حتى آخذ حقي اضعافا مضاعفة يوما ما ..


هل اقبل بالعمل؟؟ هل اواصل اسلوب حياتي كما كنت دوما .. اتهرب من الجدال والنقاش؟؟
طرأت مشكلة .. الشركة ستقوم بترحيلنا للعمل بالخارج .. وانا من غير محرم .. لا يمكنني ان اخذ معي اخي فهو يعمل .. ولا ادري ما الفتوى في هذا الامر .. سمعت ان لابأس بذلك .. لكني لم اسأل شيخا لاتأكد بنفسي .. ربما لاني قد وصلت الى قراري: لن اقبل .. لا مزيد من "اسلوب الحياة" .. فلأواجه واقعي بدلا عن ان اعيش في عالم وردي من نسج خيالي ..
لا ادري ان كان السفر من غير محرم للعمل صحيحا ام لا .. لكني لن اسأل .. فقد اتخذت قراري للآن ...


اتمنى ان لا اندم!!!