الرئيسية
ما اهمية الضحك في حياتنا ...................... فكم سمعنا عن الضحك وفوائده .................... فاسعاد الآخرين من اسمى السمات الانسانية التي تفرد بها بني آدم .............. وقد قال عليه الصلاة والسلام : تبسمك في وجه اخيك صدقة .
والبسمة هي مفتاح القلوب كالكلمة الطيبة .............. وقيل قديما الكلمة الحلوة تطلع الحية من جحرها.
تأسيس ناد للضحك في الأردن
"مهرجو المستشفيات"
من الأساليب المبتكرة في الطب الحديث
إسلام الشوملي
عمّان- تفتقد شيرين داود (25 عاماً) عنصر السعادة في حياتها اليومية. ولهذا لا تشعر خلال يوم عملها المضني بالحاجة إلى الضحك الذي يعرف على أنه "تعبير عن الشعور بالانفعال الشديد الناجم عن السعادة" بحسب تعريف الاستشاري النفسي د.جمال الخطيب.
وتفضل داود، التي تعمل في أحد الشركات التجارية، أن تحصل على حاجتها اليومية من الضحك بمتابعة الأفلام أو المسرحيات أو حتى المسلسلات الكوميدية خصوصاً "مسلسل الأصدقاء" الذي تجد فيه ما تفتقده من علاقات الصداقة.
ولاتخفي الشابة العشرينية ما تضيفه الكوميديا لها من "شعور إيجابي يحسن من المزاج السيىء ولو لبعض الحين".
وتقول "بات الضحك سلوكا انفراديا"، وتعزو ذلك إلى تغير طبيعة الحياة العصرية ، "ففي السابق كانت العائلات تجتمع بشكل دوري وكذلك الأصدقاء. أما الآن فيغلب على الاجتماعات العائلية المقتضبة ولقاء الإصدقاء الأحاديث التي يتصدرها الجانب السياسي والاقتصادي.
وترى أن التكنولوجيا الحديثة لعبت عاملاً مؤثراً في حصر الضحك في الأفراد . ففي الماضي اعتبرت التجمعات العائلية بيئة خصبة لتداول النكات المثيرة للضحك، اما الآن فإن تداول "مثيرات الضحك والنكات، يكثر عبر الإيميل والـ (SM".
ويعد الضحك ، كما يرى د. الخطيب، من الأمور التي تعزز الشعور النفسي الايجابي، ويشير إلى أن "العلاج بالضحك بات من الأساليب الحديثة في الطب النفسي".
ويعتبر العلاج بالضحك (Laughter Therapy) أمرا قديما ومتأصلا مصدره الحضارة الهندية. ويمارس الآن على نطاق واسع في العالم بشكل جماعي يعتمد على ايقاع الضحك، إذ يؤكد الخطيب أن "الضحك ينتقل بالعدوى".
وتتناقض آلية هذا العلاج مع المثل القائل "الضحك من دون سبب قلة أدب"، إذ يعتمد العلاج بشكل أساسي على الضحك من دون سبب لأنه يؤدي إلى تحقيق الشعور بالغبطة والسعادة.
ومن الأفكار الرائدة في سياق تعميم الضحك ما يسعى الفنان الكوميدي الأردني نبيل صوالحة إلى تطبيقه عبر "تأسيس نادٍ للضحك في الأردن" يهدف، بحسب صوالحة، إلى "تشجيع الناس في الأردن على التجمع والالتقاء من أجل الضحك الجماعي"، إذ يأتي حديثه موافقاً لحديث الخطيب في ما يتعلق بعدوى الضحك.
ويجد أن عقد مجموعات الضحك التي تنتج "رؤساء الضحك" لاتستهدف فئة دون أخرى فـ "كل انسان يحتاج إلى ابتسامة"كما يشدد صوالحة. كما أن نوادي الضحك وما تقدمه تساهم بشكل أو بآخر في تخفيف ضغط الحياة اليومية وتحقيق الشعور الإيجابي الداخلي.
ويلفت صوالحة إلى الدور الكبير الذي يمكن تحقيقه كجانب علاجي من خلال نوادي الضحك مع بعض الفئات مثل المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، منوهاًَ إلى أن العلاج بالضحك موجود في كثير من مستشفيات الدول المتقدمة تحت ما يسمى "مهرجو المستشفيات".
ويعد صوالحة، الذي يتوقع تحول فكرته إلى واقع خلال العام المقبل، المواطنَ الاردني بأنه ليس "كشرياً" بقدر ما هو معني بـ "الهيبة المرتبطة بالوجه الجاد".
ويرى صوالحة أن الاعتقاد بأن الضحك يقلل من الهيبة لم يعد موجوداً في المجتمع الأردني، بل على العكس فالمواطن الأردني يحب الضحك ويتذوق الكوميديا.
وجاءت فكرة نادي الضحك ضمن بحث صوالحة الدائم كفنان عما هو جديد ،إذ تعرف خلال زيارته للهند على مؤسسة عالمية متخصصة بـ "يوغا الضحك" حيث شارك بمهرجان تقيمه المؤسسة وتابع العديد من الدورات المرتبطة بموضوع العلاج بالضحك.
ومن ثم لمعت الفكرة في رأس صوالحة ليؤسس مشروعا مشابها في الأردن، وبخاصة بعد أن تعرف على فوائد الضحك كعلاج للعديد من المشاكل الجسدية والنفسية.
وفي تعداده الفوائد المترتبة عن الضحك يقول صوالحة
1. "الضحك ينشط الدورة الدموية.
2. ويقوي جهاز المناعة.
3. ويخفف التوتر.
4. ويساعد على زيادة كمية الأكسجين الذي يصل إلى الرئتين.
5. كما أن الضحك رياضة داخلية للجسم لأنه يحرك العضلات الداخلية في الأمعاء والمعدة".
ويعدد د.جمال الخطيب الحالات النفسية التي يستخدم معها العلاج بالضحك مثل:
حالات الكآبة والضيق الناجم كردة فعل على مشاكل الحياة. ويشير إلى أن هذا النوع من العلاج تم تطبيقه في مركز الحسين للسرطان في الأردن على يد المعالجة نجوى الزهار.
ويعتبر أن الطريقة التي يضحك فيها الانسان هي ذاتها الطريقة التي يعبر فيها الإنسان عن مشاعرة. ويقول "حديث الانسان يعبر عن شخصيته، فطريقة الضحك مرتبطة بشخصية الانسان وضحكة الإنسان مثل بصمته".
ويؤكد الخبراء على أن الضحك من أرخص وسائل الوقاية والعلاج وأكثرها فاعلية.
العلاج بالضحك
أعلن فريق من العلماء أن الضحك على مواقف الحياة هو أفضل طريقة لضمان حياة أطول وقلب قوي .. ووجد باحثون في قسم الوقاية من أمراض القلب في جامعة ميريلاند في ولاية بالتيمور الأمريكية أن الأشخاص الذين يضحكون كثيرا وبصوت عالي وينظرون دوما إلى الجانب المضحك في المواقف الحياتية الصعبة هم اقل عرضة للاصابة بأمراض القلب من الأشخاص الذين لا يملكون روح الفكاهة.
وقام الباحثون بدراسة روح النكتة عند مئة وخمسين شخصا من مرضى القلب الذين تعرضوا لأزمات قلبية أو لا يزالون يتلقون العلاج لمرض انسداد شرايين القلب وقارن الباحثون المجموعة المريضة مع مجموعة مماثلة تتضمن أشخاص أصحاء خالين من أمراض القلب فوجدوا أن مرضى القلب كانوا اقل استعدادا للضحك من الأصحاء بنسبة تصل إلى أربعين بالمئة، وقال رئيس فريق الباحثين في جامعة ميريلاند مايكل ميلر أن المقولة بأن الضحك أفضل دواء، صحيحة أيضا في تقوية شرايين القلب.
والبسمة هي مفتاح القلوب كالكلمة الطيبة .............. وقيل قديما الكلمة الحلوة تطلع الحية من جحرها.
تأسيس ناد للضحك في الأردن
"مهرجو المستشفيات"
من الأساليب المبتكرة في الطب الحديث
إسلام الشوملي
عمّان- تفتقد شيرين داود (25 عاماً) عنصر السعادة في حياتها اليومية. ولهذا لا تشعر خلال يوم عملها المضني بالحاجة إلى الضحك الذي يعرف على أنه "تعبير عن الشعور بالانفعال الشديد الناجم عن السعادة" بحسب تعريف الاستشاري النفسي د.جمال الخطيب.
وتفضل داود، التي تعمل في أحد الشركات التجارية، أن تحصل على حاجتها اليومية من الضحك بمتابعة الأفلام أو المسرحيات أو حتى المسلسلات الكوميدية خصوصاً "مسلسل الأصدقاء" الذي تجد فيه ما تفتقده من علاقات الصداقة.
ولاتخفي الشابة العشرينية ما تضيفه الكوميديا لها من "شعور إيجابي يحسن من المزاج السيىء ولو لبعض الحين".
وتقول "بات الضحك سلوكا انفراديا"، وتعزو ذلك إلى تغير طبيعة الحياة العصرية ، "ففي السابق كانت العائلات تجتمع بشكل دوري وكذلك الأصدقاء. أما الآن فيغلب على الاجتماعات العائلية المقتضبة ولقاء الإصدقاء الأحاديث التي يتصدرها الجانب السياسي والاقتصادي.
وترى أن التكنولوجيا الحديثة لعبت عاملاً مؤثراً في حصر الضحك في الأفراد . ففي الماضي اعتبرت التجمعات العائلية بيئة خصبة لتداول النكات المثيرة للضحك، اما الآن فإن تداول "مثيرات الضحك والنكات، يكثر عبر الإيميل والـ (SM".
ويعد الضحك ، كما يرى د. الخطيب، من الأمور التي تعزز الشعور النفسي الايجابي، ويشير إلى أن "العلاج بالضحك بات من الأساليب الحديثة في الطب النفسي".
ويعتبر العلاج بالضحك (Laughter Therapy) أمرا قديما ومتأصلا مصدره الحضارة الهندية. ويمارس الآن على نطاق واسع في العالم بشكل جماعي يعتمد على ايقاع الضحك، إذ يؤكد الخطيب أن "الضحك ينتقل بالعدوى".
وتتناقض آلية هذا العلاج مع المثل القائل "الضحك من دون سبب قلة أدب"، إذ يعتمد العلاج بشكل أساسي على الضحك من دون سبب لأنه يؤدي إلى تحقيق الشعور بالغبطة والسعادة.
ومن الأفكار الرائدة في سياق تعميم الضحك ما يسعى الفنان الكوميدي الأردني نبيل صوالحة إلى تطبيقه عبر "تأسيس نادٍ للضحك في الأردن" يهدف، بحسب صوالحة، إلى "تشجيع الناس في الأردن على التجمع والالتقاء من أجل الضحك الجماعي"، إذ يأتي حديثه موافقاً لحديث الخطيب في ما يتعلق بعدوى الضحك.
ويجد أن عقد مجموعات الضحك التي تنتج "رؤساء الضحك" لاتستهدف فئة دون أخرى فـ "كل انسان يحتاج إلى ابتسامة"كما يشدد صوالحة. كما أن نوادي الضحك وما تقدمه تساهم بشكل أو بآخر في تخفيف ضغط الحياة اليومية وتحقيق الشعور الإيجابي الداخلي.
ويلفت صوالحة إلى الدور الكبير الذي يمكن تحقيقه كجانب علاجي من خلال نوادي الضحك مع بعض الفئات مثل المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، منوهاًَ إلى أن العلاج بالضحك موجود في كثير من مستشفيات الدول المتقدمة تحت ما يسمى "مهرجو المستشفيات".
ويعد صوالحة، الذي يتوقع تحول فكرته إلى واقع خلال العام المقبل، المواطنَ الاردني بأنه ليس "كشرياً" بقدر ما هو معني بـ "الهيبة المرتبطة بالوجه الجاد".
ويرى صوالحة أن الاعتقاد بأن الضحك يقلل من الهيبة لم يعد موجوداً في المجتمع الأردني، بل على العكس فالمواطن الأردني يحب الضحك ويتذوق الكوميديا.
وجاءت فكرة نادي الضحك ضمن بحث صوالحة الدائم كفنان عما هو جديد ،إذ تعرف خلال زيارته للهند على مؤسسة عالمية متخصصة بـ "يوغا الضحك" حيث شارك بمهرجان تقيمه المؤسسة وتابع العديد من الدورات المرتبطة بموضوع العلاج بالضحك.
ومن ثم لمعت الفكرة في رأس صوالحة ليؤسس مشروعا مشابها في الأردن، وبخاصة بعد أن تعرف على فوائد الضحك كعلاج للعديد من المشاكل الجسدية والنفسية.
وفي تعداده الفوائد المترتبة عن الضحك يقول صوالحة
1. "الضحك ينشط الدورة الدموية.
2. ويقوي جهاز المناعة.
3. ويخفف التوتر.
4. ويساعد على زيادة كمية الأكسجين الذي يصل إلى الرئتين.
5. كما أن الضحك رياضة داخلية للجسم لأنه يحرك العضلات الداخلية في الأمعاء والمعدة".
ويعدد د.جمال الخطيب الحالات النفسية التي يستخدم معها العلاج بالضحك مثل:
حالات الكآبة والضيق الناجم كردة فعل على مشاكل الحياة. ويشير إلى أن هذا النوع من العلاج تم تطبيقه في مركز الحسين للسرطان في الأردن على يد المعالجة نجوى الزهار.
ويعتبر أن الطريقة التي يضحك فيها الانسان هي ذاتها الطريقة التي يعبر فيها الإنسان عن مشاعرة. ويقول "حديث الانسان يعبر عن شخصيته، فطريقة الضحك مرتبطة بشخصية الانسان وضحكة الإنسان مثل بصمته".
ويؤكد الخبراء على أن الضحك من أرخص وسائل الوقاية والعلاج وأكثرها فاعلية.
العلاج بالضحك
أعلن فريق من العلماء أن الضحك على مواقف الحياة هو أفضل طريقة لضمان حياة أطول وقلب قوي .. ووجد باحثون في قسم الوقاية من أمراض القلب في جامعة ميريلاند في ولاية بالتيمور الأمريكية أن الأشخاص الذين يضحكون كثيرا وبصوت عالي وينظرون دوما إلى الجانب المضحك في المواقف الحياتية الصعبة هم اقل عرضة للاصابة بأمراض القلب من الأشخاص الذين لا يملكون روح الفكاهة.
وقام الباحثون بدراسة روح النكتة عند مئة وخمسين شخصا من مرضى القلب الذين تعرضوا لأزمات قلبية أو لا يزالون يتلقون العلاج لمرض انسداد شرايين القلب وقارن الباحثون المجموعة المريضة مع مجموعة مماثلة تتضمن أشخاص أصحاء خالين من أمراض القلب فوجدوا أن مرضى القلب كانوا اقل استعدادا للضحك من الأصحاء بنسبة تصل إلى أربعين بالمئة، وقال رئيس فريق الباحثين في جامعة ميريلاند مايكل ميلر أن المقولة بأن الضحك أفضل دواء، صحيحة أيضا في تقوية شرايين القلب.
