رفقــــــــــــــاء الـــقمــــــــــــــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
رفقــــــــــــــاء الـــقمــــــــــــــــر

احلى منتدى بيكم وبينا ان شاء الله


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

مثيرة للبكاء

3 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1المنتدى العام مثيرة للبكاء الأحد نوفمبر 11, 2007 5:04 pm

البلياتشو

البلياتشو
نائب المديررررررر
نائب المديررررررر

مثيرة...للبكاء



لم تكن تعشق الأضواء كأغلب النساء بل تدمن ظلال العظمة فلا حاجة لمصباح كهرابائي أمام ضياء العقل الذي ينير دروب العظماء المنبوذة دوما.



لم تكن جميلة بالمطلق بل بالجزئية العبثية الهادفة والجاذبة.



ولم تحبب يوما سقوط المطر كي لاتبتل كتبها وأوراقها البحثية لكنها أسقطت أمطارا من عيون الكثيرين دموعا سكابا ..

فلقد كانت حواء بكل ماأوتيت من رقة ،ضعف أنثوي ساحر،قوة آسرة،فكر مقنع،جمال مشتت ومربك،ومعان غامضة

إنها أنثى تثير التساؤل كل التساؤل..تنشرالطمئنينة كما الإرتباك،وتثير السعادة كما الحزن..وباختصار أنها أنثى الثنائيات.

تستيقظ لا لتنظرلمرآة مضللة ،لا لتصنع قناعا عسليا أو تغسل وجهها بماء ورد أو حتى ماء نار في محاولة غريبة لتقشير جلد ميت..بل لتقرأ بعضا من أبيات الفكر ومعادلاته المخطوطة في ذات الدفتر الأسود الذي لاتنتهي أوراقه...

كما لا ترتدي حليها كلمات غزل من المارين في قارعات الطرق بل بعضا مما يزيد عقلها نضارة ونقاء..



هي حالة إنسانية المبتدأ وأنثوية الخبرتعشق الوجوه الخفية وتنتمي للمطلق..للغموض..تكرس مايمكن أولايمكن في محاولات لإختبار صدق ورقي جودة نبيذ فكرها الذي يزداد لذة كلما تعتق أم لا...فكرها..سحقا لذلك الفكر الذي جعل منها نهمة في المعرفة حد اللاحدود في الجنون ...إذ كانت دوما تجيد البدايات وتبدع المقدمات المخملية الكلاسيكية أو البوهيمية وتدخل عقول الآخرين..كأخطر السارقين لتسرق كلما تبحث عنه من أجوبة تثير جنونها الخصب وترضي ذاتها المتكلفة الفلسفةوتغني جداريتها اللامنتهية..فلكم كانت تنتشي حينما تجد فريسة محبة ووديعة لا ترفض تطبيق نظرياتها عليها واختبار صحتها وفقا لردود أفعالها ..أو حتى شرسة..... فهذي عقدة دور البطولة تبحث صدقها في رجل غضب عليه والداه ليجلبه القدر اليها ..تكلمه بصفة الإنسانية التي تؤمن بوجودها ..ثم تجذبه بلا قصد بالمثالية التي تحاول السير معها في نزهة طويلة ..ثم تعكس ماخفي عنده من ضروب تناقضيةالهوى والنفس والقناعات....وتقدم إقتراحات وحالات قد تكون المسبب لحالته ..فتنجح في تقليب أوراقه الخاطئة عمدا ..واستفزاز ذاته لعدم شعورها بشعورها مما يستفز كتمانه على الإعترف..وصمته على البوح..فتأخذ تستطرد بأسئلة شقية تختبئ تارة خلف ستارةالبساطة..وتارة تحت طاولةالسذاجة..أو حتى تحت مسحوق الغباء..ثم تستأصل منه كل النتائج والحكايات ..وتحاول تقديم الحلول له تقديسا لإنسانية التعامل الإنساني ..فتغوص بحالته أكثر وتحلل حالته النفسية وتفهم كل إيماآته فتارة يحرك اصبع يده الأصغر من يده اليمنى، وتارة يحك حاجبه الأيسر ،وتارة يبلع ريقه..إنها المؤشرات المقيتة..مؤشرات تنقل التعامل الإنساني الواسع الى إطار ضيق ..يمقته العظماء..فهي لا مصابة بجنون العظمة بل بداء العظمة..فجنون العظمة هو ذلك الوادي السحيق في ثنايا النفس بين أمنية مجلجلة..وواقع مشلول..أما داء العظمة هو زواج الواقع من أمنيات جامحة..إنه الآن يعود لا لإنسانيته في نظرته لها..بل لرجولته الشرقية..التي أثبتت بجدارة أنها لا ترتضي إلا دور البطولة ..وهنا يهبط مؤشر بورصة التعامل الإنساني بنظرها ..فهنالك دخيل عليهاوهنالك تنطلق الآن صفارات الإنذار لتحمل آخر تحفة معها وتهرب بعيدا..بعد أن أثارت به إنسانيته..بكل روحانياتها المغبرة..ومعانيها التائهة في صخب المدينة..فلقد كانت الأولى التي رأت فيه إنسانا لا شابا وسيما تلاحقه الحسناوات..وكانت الأولى التي فهمت ذاته دون معاناة..ورأت بريق شخصياته المتعددة ..فليس مصابا هو بانفصام الشخصية ايها القراء الأعزاء.. فكل إنسان يحمل في نفسه مجموعة من الشخصيات الإنسانية التي يفرضها الموقف..وهو كان سيد المواقف المتألقة وصاحب أعمق العبارات..لكنها علمت أنها لو أصغت له لسحرت به، والعظماء دومايعشقون أساطير السحر و ويكرهون التأثربها..فمضت حاملة آخر تذكار منه ألما على ألمه...فلقد عشقت إثارة التساؤلات ونفض الأغبرة عن ذوات الآخرين..لكنها أثارت من أحبت هذه المرةحد البكاء..وهربت بعيدا عند مغيب الشمس تبكيه ألما ..ندما..فهذه هي حياة العظماءمليئة بالخسارات..ومضى هو مترنحا يشرب دمعه خمرا على سيدة أيقضت غيبوبته وأذابت عصره الجليدي بذكائها،ونفضت تجاعيده بتفائلها الذي تنشره سكاكرا وشعوذات..ليعود طفلا يافعا كعود الريحان..وليجد نفسه محاطا في آخر الحفلة بإطار من حبل سلب منه الحياة في محاولة أخيرة ليبحث روح أنثى أثارت فيه البكاء.....

2المنتدى العام رد: مثيرة للبكاء الإثنين نوفمبر 12, 2007 1:28 pm

أسيرة الإيمان

أسيرة الإيمان
مشرف عام
مشرف عام

قصة لها طابع خاص
شكرا يا بلياتشو

3المنتدى العام رد: مثيرة للبكاء الأربعاء نوفمبر 14, 2007 5:06 pm

dr.ahmed-عاشق دار السلام

dr.ahmed-عاشق دار السلام
عضو نشيط
عضو نشيط

مساء الخير عليك يا بلياتشو ............... أشكرك على هذه القصه الجميله التي لها طعمها الخاص وأشجعك على الكتابه على شاكلتها ......... مع تحيات د. أحمد - عاشق دار السلام ......

4المنتدى العام رد: مثيرة للبكاء الجمعة نوفمبر 16, 2007 3:25 pm

زائر


زائر

جميلة يا هيما

5المنتدى العام رد: مثيرة للبكاء الجمعة نوفمبر 16, 2007 3:59 pm

البلياتشو

البلياتشو
نائب المديررررررر
نائب المديررررررر

شكرا ليكي ياشاهي مرورك

6المنتدى العام رد: مثيرة للبكاء الجمعة نوفمبر 16, 2007 3:59 pm

البلياتشو

البلياتشو
نائب المديررررررر
نائب المديررررررر

اشكرك بشدة ياد/احمد علي مرورك الكريم

7المنتدى العام رد: مثيرة للبكاء الجمعة نوفمبر 16, 2007 4:00 pm

البلياتشو

البلياتشو
نائب المديررررررر
نائب المديررررررر

الله يخليك ياميجو

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى