رفقــــــــــــــاء الـــقمــــــــــــــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
رفقــــــــــــــاء الـــقمــــــــــــــــر

احلى منتدى بيكم وبينا ان شاء الله


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

صرخة في منتصف الليل ..... البداية .....

+2
البلياتشو
ENG.GERGAR
6 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1المنتدى العام صرخة في منتصف الليل ..... البداية ..... الخميس ديسمبر 27, 2007 4:44 am

ENG.GERGAR


عضو شغااااااال
عضو شغااااااال

الساعة تعدت الواحدة بعد منتصف الليل, نحن فى أوائل شهر نوفمبر ....
أحد الطرق السريعة المطلة على قرية صغيرة .... في هذا الوقت كانت السحابة السوداء كانت قد انتشرت ولم تكن الرؤيا واضحة خاصة وأن مصابيح ذلك الطريق كانت قد أصابتها حجارة من التي يقذها الأطفال يتبارون في الرماية ....



في هذا الوقت من الليل لا تسمع أي صوت لأي كائن حي غير تلك الفئران التي تعبر الطريق ذهابا و إيابا , وعواء لبعض الكلاب الضالة .... وقد يكون في بعض الأحيان ذئب .... أما الإناس ساكني تلك القرية فهم يغطون في نوم عميق ....


صمت رهيب يطبق على المكان حتى تكسره صوت تلك الصرخة .... لم تكن صرخة عادية ... صرخة أيقظت أهل القرية جميعا ولكنهم كانو قد تعودوا .... فتلك هي العادة كل فترة يحدث ذلك ... هرع بعض الرجال الى مكان كانو قد حفظوه تماما ...

بجوار ذلك المكان الأثري


نعود بالزمان للوراء منذ فترة ليست ببعيدة ..... انها فقد ستة شهور بالتمام والكمال .. حين أعلن عن إكتشاف مكان اثري يعود لحضارة غير فرعونية أو تلك الحضارات التي مرت على مصر .... تعود لحقبة لما قبل التاريخ البشري ... وكان مكتشفها هو الشاب علي أحمد فواز ....


على شاب في الثانية والثلاثين من العمر أعزب .. خريج كلية آداب قسم آثار جامعة عين شمس ... حصل على الماجيستير والدكتوراه في الحضارة الفرعونية .. وكانت بعنوان " الحضارة الفرعونية .... البدايات "


كان يعمل قرب تلك القرية .... في مكان أثري كان قد اكتشفه هو أثناء قضائة الإجازة لدي أحد أصدقاءه .... فهو بالقرب من المقابر وكانوا في جنازة أحدهم حتى وجد تلك الحجارة .... أو هكذا ظنها في البداية ولكنها كانت أحدى الحفريات التي تعود الى ماقبل بداية الحضارة الفرعونية تلك الفترة المجهولة من التاريخ .....

=-=-=-=-=-=-=

الساعة الثالثة صباحا... نفس اليوم المشئوم .....
الناحية الأخري من الطريق السريع..... انه نفس المكان مدخل مدافن القرية ..... مكان ترابي ...... تحيط به من ناحية جبانات الدفن ومن الناحية الأخرى ذلك الطريق الترابي حيث وجد على تلك الحفرية ...

جثة لرجل يبدو عليه كبر السن لبياض شعره ... جسده ممدد على الأرض ... شق كبير في صدره ... لكن لا آثار لدماء .... وكان يرقد بجواره قلبه المنتزع من صدره ولكن هذا القلب كان ينبض ..... ولكن لا آثار للدماء ...... نهائيا .

ضوضاء تأتي من بعيد على الطريق .... وظل صوتها يرتفع انها سيارة مدير أمن تلك المنطقة.....اللواء أحمد عبدالهادي .... تتبعها عدة سيارات للشرطة ..... تتوقف السيارات ... يرتجل منها اللواء ومعه ضباط الشرطة .....

اللواء : ماذا حدث ؟!!!!
الرائد محمد فؤاد : مثل العادة ياسيدي في نفس الوقت ونفس المكان ونفس طريقة الموت ..... لكن المختلف هذه المرة أن الضحية هي الشاويش حميدة هو الضحية ...
اللواء : هل هناك أي شاهد عما حدث ....؟
الرائد : الجميع ينفي رؤيته أي شيء .... سكان القرية جميعا كانوا نيام .... لا أعلم ما هيه هذا القاتل ......ولكنه ليس بعادي ....
اللواء : أعلم هذا ......
الرائد : واكن لما ينبض هذا القلب هكذا ....؟
اللواء : هذا ما حير الأطباء الشرعيون .... سوف يتم رفع ملف تلك القضية الى وزير الداخلية فهي أصبحت من الألغاز ونحن لا نملك الإمكانيات لحلها ....؟
الرائد : لكن سيادتك أعطنا الفرصة لكي ......
قاطعه اللواء : لا تعترض انها الجثة التاسعة ...... لا يمكنني الانتظار أكثر من ذلك ..
الرائد : كما تريد سيدي .....

يأمر الرائد بنقل الجثة الى الطبيب الشرعي وإحاطة المكان برجالات الأمن حتى يأتي رجال البحث الجنائي ....

=-=-=-=-=-=-=-=

الساعة قاربت على الثامنة الا ربع صباحا من نفس اليوم .....
مكتب فخيم .... يتكون من غرفتين ... احداهما تحتوى على طاولة للإجتماعات والأخرى بها صالون للاستقبال ومكتب .... أقل مايوصف به المكتب أنه ملكي يعود لأسرة مالكة ....




يفتح باب المكتب في عنف ... يدخل رجل في منتصف عقده الخامس يبدو عليه التعب ... ملابسه لم تكن مرتبة مما يدل على أنه خرح من منزله على عجل ... يجلس الى مكتبه.... يبحث عن بعض الأوراق فلا يجدها ... تعرف من ذلك الشئ الموضوع الذي يحمل إسمه انه الفريق فتحي عبد الجواد مدير المخابرات المصرية العامة .....



يلتقط الهاتف في حركة عصبية ..... يظغط بعض الأرقام يرد عليه من الطرف الآخر العميد عماد مدير مكتبه.....



العميد عماد : السلام عليكم
مدير المخابرات في حنق : أين الملفات التي طلبتها لتكون على مكتبي حال وصولي ..؟؟!!!
العميد عماد في توتر ملحوظ : آسف سيادتك.... لكن المقدم أحمد مسؤل الأرشيف لم يأت بعد وهو من يعرف أين هي الملفات .....
قاطعة المدير وهو يصرخ : كل هذا لا يهمني ...أريد هذا الملف في غضون 10 دقائق على الأكثر .... وأرسل الى الآن الملف الذي أرسله وزير الداخليه ....
العميد : حالا سياد.....
أغلق المدير الهاتف في وجه العميد عماد ... ثم نهض ليقف أمام المرآة ويحادث نفسه ....
" من أنت أيها القاتل اللعين ..... وكيف تختار ضحاياك ؟؟؟؟؟ انها المنطقة الثانية التي تهاجمها .... فلقد فعلت المثل بجوار ذلك المكان الأثري قرب النوبة وها أنت تكررها مرة أخرى ... لكنك هذه المرة تتحدى كل الأجهزة المصرية ... ففي المرة الأولي كنت في منطقة نائية أما تلك المرة فأنت في عقر ...."

قاطع حديثه إلى نفسه هذا الطرق الخفيف على الباب ...

المدير : ادخل ....
العميد : الملف المرسل من وزارة الداخليه سيدي ......
المدير : وأين الملف الآخر ؟!!!! قالها في حنق شديد حاول أن يغطية ولكن نبرات صوته فضحته
العميد في توتره المعهود : المقدم في الطريق .... عشر دقائق وسيكون الملف امامك سيدي .....
المدير في نبرة ثقة : فليكن .......

ENG.GERGAR


عضو شغااااااال
عضو شغااااااال

مرت سبع دقائق تصفح خلالها الفريق فتحي ملف الداهلية التي أرسلته عن تلك الحادثة وهو ملف لم يتعد 14 ورقة .... مرفق به تقرير الطبيب الشرعي ... وكان التقرير يشمل الآتي :

- وفاة الضحايا تمت دون أدنى مقاومة وأيضا لم يتعرض أحد الضحايا لأي هجوم مفاجيء ....

-تم سحب الدماء من الجسم قبل الوفاة ..... وهو غالبا ما أدى الى الوفاة ...
- عدم التوصل لسبب خفقان قلوب الضحايا يعد اخراجها من جثة الضحية .....


لكن التقرير لم يذكر شيئا عن تلك الصرخة ففي التقرير عدد الضحايا هم 9 ستة رجال وثلاث نساء ... ولما كان القتل يتم دون من مقاومة من الضحية فلم تلك الصرخة .....

اشتمل التقرير على عدة أسماء كان من بينها على أحمد فواز الباحث الأثري .....

أثناء تصفح ذلك الملف ... كانت هناك طرقات على الباب لها نفس الصور ونفس التريتيب لسابقتها ودخل العميد وفي يده الملف .....

العميد : الملف الذي طلبته سيدي ...
الفريق : ضعه هناك على الطاولة واستدع لي قائد المجموعة التي كانت في ذلك الموقع الأثري قرب النوبة ...

هم العميد بالانصراف ولكن كلمات الفريق استوقفته ...
الفريق : واستدع لي هذا الشاب ايضا وأعضاة ورقة بإسم
علي أحمد فواز

ترك العميد الملف وأرخى جسده على الكرسي وبدا في التفكير في الخطوة التالية ......


=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

سيارة فخمة .... تقف امام احدى البنايات في حي المهندسين ... يغادرها رجلان ممتلئا الجسد لكن ليس بالدهون انها عضلات مفتولة .....

يتوجهان الى مدخل تلك البناية ... يعترضهم رجل الأمن لكن سرعان ما ينكمش حال رؤيته لبطاقة التعريف لأحدهم ..... العميد عماد .... المخابرات العامة المصرية ....
لقد كلفه الفريق للقيام بتلك المهمة بنفسه ....

توجهو ناحية المصعد ضغطة زر وفتح الباب ضغط رقم الطابق السابع ..... توقف المصعد ..... طرق على باب الشقة رقم 15 له نفس ترتيب الطرق على باب الفريق لكن هنا بحدة أعلى .....

" من الطارق " صوت لأمرأة عجوز من خلف الباب ....
" انا العميد عماد المخابرات العامة المصرية " قالها العميد بنبرة واثقة مقلقة

فتح الباب ظهر الشاب على من خلفه يرتدي ملابس المنزل ..... شعر غير مرتب .. يبدو أنه توا أفاق من نومه لكنه لم يكن نوما مريحا ...

علي : اتفضل حضرتك ....
العميد : لأ حضرتك من سيتفضل معنا ...
على : أتفضل معكم لأين ...؟!!!!
العميد : ستعرف حينما نصل .
على : لا أعتقد اني سأتحرك شبرا واحدا معك دون أن أعرف الى أين اتجه ؟؟؟؟!!!
العميد : أحمل تصريحا بالإتيان بك برضاك أو باستعمال العنف .... أيهما تفضل ؟؟!!!
على : أرني هذا التصريح وتحقيق شخصيتك

أخرج العميد الأوراق .... نظر اليها على

على : أعطني فرصة لأرتدي ملابسي .....
المرأة العجوز : على الى أين .....
على : لا تخافي يا أم محمد .... سوف أعود قريبا ....من الواضح أنه لبس لا أكثر ...
العميد : سوف يبقى احد رجالنا مع والدتك ... لكي يرعاها حتى تعود ...
على : فليكن ولكن هي ليست والدتي ....

دخل على الى الغرفة وارتدى ملابسه ..... وخرج مع العمد وعاودو الطريق الى السيارة مرة أخرى وانطلقت السيارة ...

اتجهت السيارة الى خارح القاهرة ثم اتجهت الى الصحراء وبداخل كهف إختفت دخلت الى موقف السيارات .... ترجل العميد وعلى من السيارة بإتجاه مايبدو أنه مصعد ...

هبط الجميع الى الدور الثالث تحت الأرض

سأل على أين نحن ؟؟؟
فكان الرد صادما .... مركز الأبحاث التابع لجهاز المخابرات العامة المصرية


لم يعلم علي بما يرد على هذا الجواب الصادم فإكتفى بالذهول .... سار خلف العميد حتى دخلوا الى تلك الغرفة .....

غرفة واسعة في منتصفها طاولة اجتماعات... في الطرف المقابل للباب يوجد شاشات عرض كثيرة وكبيرة تعلة بعض الأجهزة الحاسوبية المعقدة ...

كانت طاولة الاجتمعات محاطة بكراسي يجلس عليها العديد من الرجال .... كان جميعهم يرتدي الزي العسكري .... تعلوا أكتافهم العديد من النجوم وصدورهم تكاد لا تظهر من عدد الأوسمة ...

لم يكن هناك غير كرسي واحد فقط شاغر .... للشاب علي أما العقيد عادل فقط انسحب حسب التعليمات .....

كان الفريق فتحي على رأس الطاولة .... أومأ الى على بالجلوس

دخل أحد الرجال من باب بجوار الشاشات ... لم يبدو كأنه عسكريا ... بدأ بالتعريف بنفسه

" انا الدكتور جورج الفولي ..... أستاذ دكتور في الدراسات الأثرية ....انا هنا لتوضيح بعض النقاط اهامة في ذلك الملف "

قاطعه علي صارخا ...
" أخيرا ..... لقد كنت أتوق لرؤيتك منذ فترة ليست بالقصيرة "

رد الدكتور في ثقة
" كنت اعلم هذا يا علي لكن لم يكن قد حان الوقت مناسبا "

تدخل الفريق فتحي بنبرة تحمل في مضمونها التهديد
"أعتقد ان تكمل حديثك أفضل من هذا الهراء ...دكنور "

سمع الدكتور هذه الكلمات فتنحنح ثم أكمل حديثه ....
" منذ عاو وتسعة أشهر كان هناك فريق بحثي من المخابرات العامة ... كان غرض هذا الفريق هو بحث ملائمة المنطقة هناك لنقل هذا المكان.. بعد تداول أخبار بمعرفة الموساد بهذا المكان "

قاطعه الفريق فتحي مرة أخرى لكن هذه المرة بإنفعال واضح رغم محاولاته لإخفائه
" أعتقد ان هذا الكلام لا يجدي نفعا في قضيتنا أرجو ان ابدأ فيما يعنينا الآن في القضية"

تغير وجه الدكتور قليلا ثم أتبع كلامه ....
" آسف سيدي .... وفي بداية شهر فبراير من العام الماضي وجد أحد أفراد الفريق مقتولا .... كانت طريقة الموت مثل تلك التي حدثت في تلك القرية الصغيرة ...
صدر مشقوق حتى منتصف البطن قلب خارج الضحية ينبض ... ولا أثار لدماء ..."

قاطعه على في حماس ......
" هل وج أحد أي صخور غريبة أو بعض أية آثار ...؟؟!!!"

رد الدكتور في استغراب ...
" كيف لك ان تعرف هذا ...."

توجه على بالحديث الى الفريق ...
" لقد وجدت حجا اثريا في مكان وقوع الحادث في تلك القرية .... كنت أظنه في البداية حجرا عاديا .... لكن ماجعلني آخذه معي هو انه لم يكن من تلك الصخور المعروفة في تلك القرية .... ولم أجد له أي مثيل من الصخور الموجودة في مصر ... بدأت في تفحص هذا الحجر فوجدت بعض النقوش الباهته عليه لكنها لا تعود الى أي لغة معروفة من اللغات القديمة ..."

الفريق فتحي في اهتمام ..
" كيف هذا .... وما قصدك ؟!!!"

تابع على الكلام ...
" كيف هذا لم أعلم حتى الآن ولكن لدي بعض المعلومات التي قد تكون مفيده .... أحملها على هذا القرص ...."

وأخرج قرص من ملابسه .... ثم توجه الى حيث يقف الدكتور جورج مذبهلا ... فراغ الفاه .... وضع القرص في المشغل .... ثم نظر الى تلك الشاشات ...
تعجب الفريق من استطاعة على التعامل مع هذه الأجهوة المعقدة لكنه علم في وقت لاحق أن على من أحد أهم القراصنة في عالم الحواسيب ..... أعمل على القرص ثم بدأ في شرح المعلومات التي توصل اليها ...

" كانت رسالتي للدكتوراه تتحدث عن احدى الحقب في التاريخ لم يعمل عنها أحد شيئا ... كانت قبل بداية الحضارة البشرية .... فترة لا يوجد لها أي أثر .... تبلغ تلك الفنرة ما يقارب الألف عام ...... يظن البعض ان تلك الفترة لم يكن بها أي نشاط إنساني .... لكن ما وجدته وعرضته في رسالتي يثبت وجود أنشطة كثيرة في تلك الفترة لكنها قد إختفت بطريقة ما ...."

اكمل على وتابعه الحضور باهتمام واضح....
" حتى ظهر عالم آثار من بريطانيا ...... ووجد حفرية بها نقوش شبيهة بالتي كانت على تلك الصخرة التي وجدتها .... وأعتقد انها مشابهة للتي وجدتموها انتم .... لم يستطع أحد ترجمتها حتى الآن ... كلت ذلك منذ عام ونصف العام ... وكانت بجوارها تسعة جثث متحلله ... أقدمهم مر عليها الآن عامين وتسعة أشهر واحدثهم عهدا مر عليها عامين فقط .... "

ENG.GERGAR


عضو شغااااااال
عضو شغااااااال

تكلم أحد الحضور وهو اللواء سامح فوزي ....
"أين كان ذلك المكان ؟!!! دعني أحذر .... في الصحراء الغربية ؟؟؟ّ"


علي رد في دهشة ....
" كيف لك ان تعلم .....؟!!!!"

رد سامح غي هدوء ....
" اذا نظرت الى مواقع تلك الجرائم ستجد انها حدثت في ماكين معلومين لنا أحدهم في الناحية الشرقة من نهر النيل والثانية تقع على خط امتداده ... "

الفريق فتحي في سخرية ...
" وما الجديد اللذي أتيت انت به ...؟!!!"

اللواء سامح في نفس الهوء والثقة ....
" كل مرة من المرات تسع جثث .... موزعة على تسعة أشهر .... يبدو لك في البداية أن رقم تسعة هو اساس الموضوع وانك امام سفاح يكرر فعلته باتقان لكن هذا خاطىء .."
قاطعه الفريق في استغراب ...
" هل مات من رجالنا في تلك المنطقة اللعينة تسعة .... على حد علمي هو واحد فقط ؟"
أكمل سامح حديثه
" سيدي واحد من رجالنا ... 8 من العمال في تلك المنطقة ..... "
ثم اكمل شرحه لما توصل له ..
" نعم هذا خاطيء .... في العقائد التاريخية السابقة .... تعتمد معظمها على الرقم ثلاثة كأساس لها في الحسابات .... وفي المعاملات .... وبالتالي فأنت اذا نظرت اليها نظرة متفحصة تجد أن الأساس هنا ثلاثة .... فالتسعة من مضاعفات الرقم ثلاثة وكذلك أيام الشهور .... فهي من مضاعفات الرقم ثلاثة ... ومصر مقسمة الى ثلاث مناطق .... الصعيد ... الضفة الشرقة للنيل والضفة الفربية للنيل ...هنا أكتملت النظرية وبالتالي فإن كان لكل هذا دلالة فهو خروج ما لا نعلم ولكنه شر محدق ... فثلاثة هو أساس لبعض أساليب السحر الأسود ...."

الفريق فتحي يرد في دهشة ...
" ماذا تعني بكلامك هذا ؟؟؟!!!.....لا يوجد شيء اسمه سحر أسود وأبيض ..... والسحر اندثر منذ قديم الأزل .."


رد عليه اللواء سامح في نفس الهدوء والثقة ...
"رغم اختلافي معك في موضوع اندثار السحر الأسود ... لكن ما أتكلم عنه شيء موجود من قديم الأزل ... شيء كان محبوسا وفك اسره الآن ..."

كان الجميع فاغر الفاه من الدهشة غير واحد فقط هو على ...
لكن الواء سامح لم يعط لأحد فرصة للتعليق فأكمل كلامه وحديثه ليزيد من دهشة الآخرين ويزيد عليهم شعور الخوف ....
" مرت الآن ثلاثة أعوام الا ثلاثة أشهر ...انها فقط ثلاثة أشهر علينا فيها العمل لفهم ما يحدث "

صدم الجميع بكلماته هذه ......

=-=-=-=-=-=-=

ليل دافيء .... مدينة هادئة .... أضواء خافتة .... تجلس منكمشة امام شاشة الحاسوب ... في يدها كوب من القهوة ....
طالبة في السنة النهائية .... تدرس التاريخ في جامعة كامبريدج ..... تدرس التاريخ لما قبل الحضارات ..... كانت ضمن بعثة علمية لستة أشهر لهذه الجامعة ولتفوقها تم قبولها بمنحة تعليمية .... فأكملت دراستها ... ولحبها لتلك الفترة كانت تقوم بعمل بعشض الأبحاث عن تلك الحقبة اتلتاريخية الغامضة في التاريخ ..... كانت دراستها تدور حول تلك الفترة في مصر ....

كانت احدى أبحاثها تقول انه كان في مصر قبل الحضارة الفرعونية... حضارة أخرى لكنها تحت التراب ... غير معلوم أكانت هذه الحضارة بشرية أم لا ... لكن كل الدلائل تدل على وجودها ....

أحجار منقوش عليها كتابات تعود الى ماقبل الحضارة الفرعونية بنحو ألف عام .... أحجار كانت وجدتها احدى البعثات الأمريكية للتنقيب عن الآثار في منطقة الصحراء الشرقية ....

كانت روفان من اكثر الملمين بتلك الفترة من التاريخ المصري .... ليس فقط بسبب دراستها ولكن لإيمانها بأن هناك حضارة غير معروفة فكانت تكثر من البحث في ذلك الموضوع ....

في الصباح كانت متجهة الى الجامعة ..... هبطت من البناية كعادتها ... ركبت سيارتها وأدارت مفتاحها لكنها لاتعمل ... كانت في عجلة من أمرها قررت استخدام سيارة أجرى .... مرت بجوارها سيارة أجرة ... ركبت روفان السيارة ...

لم تكن السيارة تسير في اتجاه الجامعة .... انه اتجاه المطار .... امتلأت روفان بالرعب لكن السائق طمأنها بكلماته ...
" انا الرائد أحمد علاء ..... المخابرات المصرية العامة .... لا تخافي فلن يؤذيكي أحد ..."
ردت روفان في نبرة من الخوف ...
" الى أين تأخذني إذن ؟!!!"

لم يعيرها اهتماما وأكمل طريقة ..... علمت هي أن ماكان مصرح له الحديث عنه قد انتهى وانها لن تستطيع حمله على الكلام طوال الطريق فآثرت الصمت هي الأخرى ....

وصلت السيارة الى المطار .... استقبل أحد الرجال هناك روفان أعطاها جواز سفر في يدها وتذكرة للطيران ... وأخبرها ان اسمها هو داليدا في رحلة الى مصر للسياحة .... صحبها الى الطائرة بعد المرور على البوابة .... قدم اوراقهما على انها زوجان .... وكانت تلك لها صدمة أخرى ....

جلسوا في مقاعدهم المتجاورة لم ينطق أي منهما ببنت شفة .... حاولت فتح حديث لكن دون جدوى ... وعندما شعرت أنه غط في النوم حاولت الوصول الى قائد الطائرة لكنه أوقفها بصوته الرخيم ....
" لن يستطيع أن يفيدك بشيء فهو يعمل معنا "
ثم تابع نومه .... جلست هي في صمت وعلمت انها أمام أمر واقع ... لتفكر لم قد يريدونها ...

هبطت من الطائرة ... خرجت من المطار دون أي تفتيش .... الى سيارة سوداء .... نفس السيارة التي أقلت على ..... في السيارة كان يجلس العميد عماد ....


التفت العميد عماد اليها في ثقة غير معهودة ....
"من المؤكد الآن أنكي الآن تتساءلين لما انت هنا ؟؟؟!"


ردت في حنق ....
"أي أحد في موقفى هذا لابد وأن يفكر بنفس الطريقة ... فأنت لم تأت بجديد !!!"

رد العميد عماد هذه المرة في غضب لكن دون أن يظهره ...
"حسنا هنا نهاية حديثنا ...."

ردت هي الأخرى لكن في سخرية ....
"كأنني ألهث خلف حديثك .... صنف الرجال صنف متعجرف "

لم يعرها أي إهتمام ..... أمر السائق بالتحرك .... نفس الطريق السابق الذي خاضه على ...
في الطريق أخرجت مشغل الموسيقى ...أدارته لتسمع تلك الموسيقى ... كانت تسمعها لها والدتها في صغرها ... ولا غيرها يهدئها .....

نامت في الطريق .... وفجأة أيقظها صوت العميد عماد .....
" لقد وصلنا كفاكي نوما ...."

ردت عليه في سخرية ....
" ظننت اننا لن نتحدث نهائيا .... لكنك رجل ... كان يجب ان أتوقع "
أتبعت كلامها بابتسامة خبيثة ... أشعلت نارا في صدره واحمر وجهه لكنه كتم كل هذا وقادها الى نفس الغرفة ....

لم تكن مندهشة لما تراه ..... فقد رأت كل هذا سابقا في مراكز أبحاث كثيرة ...

فتح باب الغرفة ..... كان كل الموجودين في هذا المكان هم
الفريق فتحي وعلي واللواء سامح ....
اللواء سامح .... شاب في نهايات العقد الثالث من العمر ... تحسبه أدهم صبري ... لولا انك تعلم انع شخصية خيالية .... فهو رغم صغلر سنه يتمتع بمهارات رهيبة معظمها زهنية ...
حال رؤيته لروفان ..... نظر لها نظرة لم تفهمها هي ولكنه كانت زات مغزى له ... ثم أدار كرسيه ليواجه الفريق فتحي ثم غمغم ...
" أرجو أن تكون مفيدة كما تزعمون .... فأنا لا أثق في النساء "

سمعته فردت قائلة ...
" كأني أثق فيكم ..... فأنتم سبب ما نحن فيه الآن من حروب ....""
ثم نظرت الى الفريق فتحي ...
" الفريق فتحي .... رئيس المخابرات ..... لم أنا هنا ياترى ؟؟؟!!.. أها انها احدى قضاياكم المتعثرة .... فقد قرأت عن تلك الجرائم ... أعتقد ان هذا هو سبب وجودي .... نعم هي سبب وجودي ...."

لم يرد عليها أحد ولكن ظلوا صامتين متابعين لها ....فأكملت حديثها ...
" دعوني أحذر .... جرائم قتل ... قاتل غامض .... تذداد أعداد الضحايا ... معلومات منقوصة .... احالة القضية الى المخابرات العامة .... لا تعرفون لها حلا ... مالا أفهمة هو علاقتي بكل هذا .... فأنا لا استطيع ان أفعل هذه الجرائم .... فأنا أعيش خارج البلاد ولا أنتمي لأي تنظيم ...."
قاطعها على ....
" اصمتي قليلا ...... لا يمكننا أن نرد عليكي وأنت تتحدثين كالببغاء هكذا ....؟

ردت هي ....
" ومن أنت لتتحدي إلى هكذا ؟!!!!"

رد عليها بنفس الحدة ....
" ومن أنت لتتحدثي الينا هكذا ...؟؟!!!"

هنا لم تستطع الرد فصمتت ......

تدخل الفريق فتحي ....
" انت هنا تعملين ... لست متهمة .... ليك من المعلومات ماقد يفيدنا في هذه القضية ... فأرجو ان تتعاوني معنا بهدوء ..."

أومأت بأسها ايجاب ثم سألت ....
" لا أعتقد أني أستطيع ان افيد ما لم أعرف ماذا يحدث ...؟!!!"

د الفريق فتحي في هدوء ....
" سوف يقوم كل من على وسامح بالرد على أسألتك وايضاح الموضوع لك ...."
لم يترك لها فرصة للحديث فقد قام من على كرسيه وخرج من الغرفة ..... أغلق الباب وأصبح ثلاثتهم وحيدين....

نظر اليهم اللواء سامح وقال في سخرية ...
" ها قد اكتملنا فنحن ثلاثة .....!!!"

رد عليه على .....
" لقد بدأت في تصديق روايتك .... واستنتاجاتك رغم انها صعبة التصديق خاصة في هذا القرن ...."

قاطعتهم روفان ....
" عذرا ... أعتقد أن من المفروض ان تشرجوا لي الوضح وكيف يمكنني مساعدتكم ...؟؟!!!"

نظر اليه على وعقب على كلامها ...
" أنتى محقة ..... تفضل ياحضرة اللواء فأنت صاحب النظرية ..."
ثم ابتسم .... مر على معرفتهم فقط يوم ونصف اليوم لكنهم أصبحا اصدقاء

نظر ليه اللواء سامح كأنه يريد أن يقتله ثم نظر الى روفان ...
" نحن أمام قضية من نوع خاص .... لدينا 27 جثة مقتولة بنفس الطريقة ... صدر ممزق .. قلب ينبض .... لا دماء .... لددينا ثلاث أماكن لججرائم تلك ... النوبة .... منطقة في الصحراء الغربية .... وقرية صغيرة في أحدى محافظات شرق الدلتا .....
ثلاث صخور منقوشة أحدهما مفقود ..... ثلاثة مقابر لحضارة غير معلومة .... صحيح ان تلك التي في النوبة لم تكتشف بعد ولكني أتوقع وجودها ..."

ردت منى في سخرية ....
" عظيم ..... ما دخلي أنا بكل هذا ....؟؟؟؟!!!"

لم يستطع على كتمان تلك الضحكة لكنه سرعان ما تمالك نفسه ....
" انتي من الدارسين والمؤمنين بوجود حضارات قبل الحضارة الفرعونية ... وأن تلك الحضارة اندثرت بطريقة غامضة ..... عمر المقبرتين المكتشفتين ... يعود الى ماقبل الحضارة الفرعونية ..... لذلك فمعلوماتك قد تفيدنا بأي شكل .... "

ردت هي وهي تضحك ....
" لم لم تقولوا هذا من البداية كنت قد أتيت وعلى نفقتي الخاصة ......أريد رؤية الأحجار الثلاثة ..."

نظر اليها اللواء نظرة احباط ...
" انهن لا يصلحن لشيء ..... قلت لكي هناك أحد هذه الثلاث أحجار مفقود لا نعلم أين هنا ... "

غمغمت هي ....
" كأنك لا تنسى شيء ... "
ثم علا صوتها قليلا ليسمعها ..
"انت أيضا نسيت أن تقول لي أن هذه الجرائم مبنية على الرقم ثلاثة .... فهذا الرقم هو أساس الحضارات الموجودة قبل الحضارات البشرية المعروفة ....لكن هذه الحضارات معروف عنها انها كانت ممالك للشر ....؟"

4المنتدى العام رد: صرخة في منتصف الليل ..... البداية ..... الخميس ديسمبر 27, 2007 10:44 am

البلياتشو

البلياتشو
نائب المديررررررر
نائب المديررررررر

قصه جميله جداااااااا بجد
بس فيها غلطات املائيه اكيد خطا كي بود
ياريت اشوف زيارتك في قصه من قصصي

أسيرة الإيمان

أسيرة الإيمان
مشرف عام
مشرف عام

قرأت الروايه وهى تعتبر سلسلة بوليسيه شيقه

لك فى هذا المجال مستقبل ان شاء الله
واجمل ما فى الروايه عرضك للتاريخ والحضارة والسحر الأسود
والأمور التى يمكن ان تحدث وليس لها مبرر او سبب واضح وتباين اثبات الحقائق فيها
فى انتظار المزيد

نوجا وبس

نوجا وبس
عضو شغااااااال
عضو شغااااااال

قصتك رائعه من نوع القصص البوليسيه المليئه بالاثاره والتشويق
انا متابعه مع حضرتك بس متتاخرش وتقبل مروري

7المنتدى العام رد: صرخة في منتصف الليل ..... البداية ..... الإثنين ديسمبر 31, 2007 9:11 am

رقة الندى

رقة الندى
المديرررررررر
المديرررررررر

بجد جميله وانا متابعه معاك

https://aseraelnada.yoo7.com

افريكانو الحزين

افريكانو الحزين
مشرف

جميلة جدا وانشاء الله منتظرين قصص اخري منك في اقرب وقت

تقبل مروري

https://aseraelnada.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى