الساعة تعدت الواحدة بعد منتصف الليل, نحن فى أوائل شهر نوفمبر ....
أحد الطرق السريعة المطلة على قرية صغيرة .... في هذا الوقت كانت السحابة السوداء كانت قد انتشرت ولم تكن الرؤيا واضحة خاصة وأن مصابيح ذلك الطريق كانت قد أصابتها حجارة من التي يقذها الأطفال يتبارون في الرماية ....
في هذا الوقت من الليل لا تسمع أي صوت لأي كائن حي غير تلك الفئران التي تعبر الطريق ذهابا و إيابا , وعواء لبعض الكلاب الضالة .... وقد يكون في بعض الأحيان ذئب .... أما الإناس ساكني تلك القرية فهم يغطون في نوم عميق ....
صمت رهيب يطبق على المكان حتى تكسره صوت تلك الصرخة .... لم تكن صرخة عادية ... صرخة أيقظت أهل القرية جميعا ولكنهم كانو قد تعودوا .... فتلك هي العادة كل فترة يحدث ذلك ... هرع بعض الرجال الى مكان كانو قد حفظوه تماما ...
بجوار ذلك المكان الأثري
نعود بالزمان للوراء منذ فترة ليست ببعيدة ..... انها فقد ستة شهور بالتمام والكمال .. حين أعلن عن إكتشاف مكان اثري يعود لحضارة غير فرعونية أو تلك الحضارات التي مرت على مصر .... تعود لحقبة لما قبل التاريخ البشري ... وكان مكتشفها هو الشاب علي أحمد فواز ....
على شاب في الثانية والثلاثين من العمر أعزب .. خريج كلية آداب قسم آثار جامعة عين شمس ... حصل على الماجيستير والدكتوراه في الحضارة الفرعونية .. وكانت بعنوان " الحضارة الفرعونية .... البدايات "
كان يعمل قرب تلك القرية .... في مكان أثري كان قد اكتشفه هو أثناء قضائة الإجازة لدي أحد أصدقاءه .... فهو بالقرب من المقابر وكانوا في جنازة أحدهم حتى وجد تلك الحجارة .... أو هكذا ظنها في البداية ولكنها كانت أحدى الحفريات التي تعود الى ماقبل بداية الحضارة الفرعونية تلك الفترة المجهولة من التاريخ .....
=-=-=-=-=-=-=
الساعة الثالثة صباحا... نفس اليوم المشئوم .....
الناحية الأخري من الطريق السريع..... انه نفس المكان مدخل مدافن القرية ..... مكان ترابي ...... تحيط به من ناحية جبانات الدفن ومن الناحية الأخرى ذلك الطريق الترابي حيث وجد على تلك الحفرية ...
جثة لرجل يبدو عليه كبر السن لبياض شعره ... جسده ممدد على الأرض ... شق كبير في صدره ... لكن لا آثار لدماء .... وكان يرقد بجواره قلبه المنتزع من صدره ولكن هذا القلب كان ينبض ..... ولكن لا آثار للدماء ...... نهائيا .
ضوضاء تأتي من بعيد على الطريق .... وظل صوتها يرتفع انها سيارة مدير أمن تلك المنطقة.....اللواء أحمد عبدالهادي .... تتبعها عدة سيارات للشرطة ..... تتوقف السيارات ... يرتجل منها اللواء ومعه ضباط الشرطة .....
اللواء : ماذا حدث ؟!!!!
الرائد محمد فؤاد : مثل العادة ياسيدي في نفس الوقت ونفس المكان ونفس طريقة الموت ..... لكن المختلف هذه المرة أن الضحية هي الشاويش حميدة هو الضحية ...
اللواء : هل هناك أي شاهد عما حدث ....؟
الرائد : الجميع ينفي رؤيته أي شيء .... سكان القرية جميعا كانوا نيام .... لا أعلم ما هيه هذا القاتل ......ولكنه ليس بعادي ....
اللواء : أعلم هذا ......
الرائد : واكن لما ينبض هذا القلب هكذا ....؟
اللواء : هذا ما حير الأطباء الشرعيون .... سوف يتم رفع ملف تلك القضية الى وزير الداخلية فهي أصبحت من الألغاز ونحن لا نملك الإمكانيات لحلها ....؟
الرائد : لكن سيادتك أعطنا الفرصة لكي ......
قاطعه اللواء : لا تعترض انها الجثة التاسعة ...... لا يمكنني الانتظار أكثر من ذلك ..
الرائد : كما تريد سيدي .....
يأمر الرائد بنقل الجثة الى الطبيب الشرعي وإحاطة المكان برجالات الأمن حتى يأتي رجال البحث الجنائي ....
=-=-=-=-=-=-=-=
الساعة قاربت على الثامنة الا ربع صباحا من نفس اليوم .....
مكتب فخيم .... يتكون من غرفتين ... احداهما تحتوى على طاولة للإجتماعات والأخرى بها صالون للاستقبال ومكتب .... أقل مايوصف به المكتب أنه ملكي يعود لأسرة مالكة ....
يفتح باب المكتب في عنف ... يدخل رجل في منتصف عقده الخامس يبدو عليه التعب ... ملابسه لم تكن مرتبة مما يدل على أنه خرح من منزله على عجل ... يجلس الى مكتبه.... يبحث عن بعض الأوراق فلا يجدها ... تعرف من ذلك الشئ الموضوع الذي يحمل إسمه انه الفريق فتحي عبد الجواد مدير المخابرات المصرية العامة .....
يلتقط الهاتف في حركة عصبية ..... يظغط بعض الأرقام يرد عليه من الطرف الآخر العميد عماد مدير مكتبه.....
العميد عماد : السلام عليكم
مدير المخابرات في حنق : أين الملفات التي طلبتها لتكون على مكتبي حال وصولي ..؟؟!!!
العميد عماد في توتر ملحوظ : آسف سيادتك.... لكن المقدم أحمد مسؤل الأرشيف لم يأت بعد وهو من يعرف أين هي الملفات .....
قاطعة المدير وهو يصرخ : كل هذا لا يهمني ...أريد هذا الملف في غضون 10 دقائق على الأكثر .... وأرسل الى الآن الملف الذي أرسله وزير الداخليه ....
العميد : حالا سياد.....
أغلق المدير الهاتف في وجه العميد عماد ... ثم نهض ليقف أمام المرآة ويحادث نفسه ....
" من أنت أيها القاتل اللعين ..... وكيف تختار ضحاياك ؟؟؟؟؟ انها المنطقة الثانية التي تهاجمها .... فلقد فعلت المثل بجوار ذلك المكان الأثري قرب النوبة وها أنت تكررها مرة أخرى ... لكنك هذه المرة تتحدى كل الأجهزة المصرية ... ففي المرة الأولي كنت في منطقة نائية أما تلك المرة فأنت في عقر ...."
قاطع حديثه إلى نفسه هذا الطرق الخفيف على الباب ...
المدير : ادخل ....
العميد : الملف المرسل من وزارة الداخليه سيدي ......
المدير : وأين الملف الآخر ؟!!!! قالها في حنق شديد حاول أن يغطية ولكن نبرات صوته فضحته
العميد في توتره المعهود : المقدم في الطريق .... عشر دقائق وسيكون الملف امامك سيدي .....
المدير في نبرة ثقة : فليكن .......
أحد الطرق السريعة المطلة على قرية صغيرة .... في هذا الوقت كانت السحابة السوداء كانت قد انتشرت ولم تكن الرؤيا واضحة خاصة وأن مصابيح ذلك الطريق كانت قد أصابتها حجارة من التي يقذها الأطفال يتبارون في الرماية ....
في هذا الوقت من الليل لا تسمع أي صوت لأي كائن حي غير تلك الفئران التي تعبر الطريق ذهابا و إيابا , وعواء لبعض الكلاب الضالة .... وقد يكون في بعض الأحيان ذئب .... أما الإناس ساكني تلك القرية فهم يغطون في نوم عميق ....
صمت رهيب يطبق على المكان حتى تكسره صوت تلك الصرخة .... لم تكن صرخة عادية ... صرخة أيقظت أهل القرية جميعا ولكنهم كانو قد تعودوا .... فتلك هي العادة كل فترة يحدث ذلك ... هرع بعض الرجال الى مكان كانو قد حفظوه تماما ...
بجوار ذلك المكان الأثري
نعود بالزمان للوراء منذ فترة ليست ببعيدة ..... انها فقد ستة شهور بالتمام والكمال .. حين أعلن عن إكتشاف مكان اثري يعود لحضارة غير فرعونية أو تلك الحضارات التي مرت على مصر .... تعود لحقبة لما قبل التاريخ البشري ... وكان مكتشفها هو الشاب علي أحمد فواز ....
على شاب في الثانية والثلاثين من العمر أعزب .. خريج كلية آداب قسم آثار جامعة عين شمس ... حصل على الماجيستير والدكتوراه في الحضارة الفرعونية .. وكانت بعنوان " الحضارة الفرعونية .... البدايات "
كان يعمل قرب تلك القرية .... في مكان أثري كان قد اكتشفه هو أثناء قضائة الإجازة لدي أحد أصدقاءه .... فهو بالقرب من المقابر وكانوا في جنازة أحدهم حتى وجد تلك الحجارة .... أو هكذا ظنها في البداية ولكنها كانت أحدى الحفريات التي تعود الى ماقبل بداية الحضارة الفرعونية تلك الفترة المجهولة من التاريخ .....
=-=-=-=-=-=-=
الساعة الثالثة صباحا... نفس اليوم المشئوم .....
الناحية الأخري من الطريق السريع..... انه نفس المكان مدخل مدافن القرية ..... مكان ترابي ...... تحيط به من ناحية جبانات الدفن ومن الناحية الأخرى ذلك الطريق الترابي حيث وجد على تلك الحفرية ...
جثة لرجل يبدو عليه كبر السن لبياض شعره ... جسده ممدد على الأرض ... شق كبير في صدره ... لكن لا آثار لدماء .... وكان يرقد بجواره قلبه المنتزع من صدره ولكن هذا القلب كان ينبض ..... ولكن لا آثار للدماء ...... نهائيا .
ضوضاء تأتي من بعيد على الطريق .... وظل صوتها يرتفع انها سيارة مدير أمن تلك المنطقة.....اللواء أحمد عبدالهادي .... تتبعها عدة سيارات للشرطة ..... تتوقف السيارات ... يرتجل منها اللواء ومعه ضباط الشرطة .....
اللواء : ماذا حدث ؟!!!!
الرائد محمد فؤاد : مثل العادة ياسيدي في نفس الوقت ونفس المكان ونفس طريقة الموت ..... لكن المختلف هذه المرة أن الضحية هي الشاويش حميدة هو الضحية ...
اللواء : هل هناك أي شاهد عما حدث ....؟
الرائد : الجميع ينفي رؤيته أي شيء .... سكان القرية جميعا كانوا نيام .... لا أعلم ما هيه هذا القاتل ......ولكنه ليس بعادي ....
اللواء : أعلم هذا ......
الرائد : واكن لما ينبض هذا القلب هكذا ....؟
اللواء : هذا ما حير الأطباء الشرعيون .... سوف يتم رفع ملف تلك القضية الى وزير الداخلية فهي أصبحت من الألغاز ونحن لا نملك الإمكانيات لحلها ....؟
الرائد : لكن سيادتك أعطنا الفرصة لكي ......
قاطعه اللواء : لا تعترض انها الجثة التاسعة ...... لا يمكنني الانتظار أكثر من ذلك ..
الرائد : كما تريد سيدي .....
يأمر الرائد بنقل الجثة الى الطبيب الشرعي وإحاطة المكان برجالات الأمن حتى يأتي رجال البحث الجنائي ....
=-=-=-=-=-=-=-=
الساعة قاربت على الثامنة الا ربع صباحا من نفس اليوم .....
مكتب فخيم .... يتكون من غرفتين ... احداهما تحتوى على طاولة للإجتماعات والأخرى بها صالون للاستقبال ومكتب .... أقل مايوصف به المكتب أنه ملكي يعود لأسرة مالكة ....
يفتح باب المكتب في عنف ... يدخل رجل في منتصف عقده الخامس يبدو عليه التعب ... ملابسه لم تكن مرتبة مما يدل على أنه خرح من منزله على عجل ... يجلس الى مكتبه.... يبحث عن بعض الأوراق فلا يجدها ... تعرف من ذلك الشئ الموضوع الذي يحمل إسمه انه الفريق فتحي عبد الجواد مدير المخابرات المصرية العامة .....
يلتقط الهاتف في حركة عصبية ..... يظغط بعض الأرقام يرد عليه من الطرف الآخر العميد عماد مدير مكتبه.....
العميد عماد : السلام عليكم
مدير المخابرات في حنق : أين الملفات التي طلبتها لتكون على مكتبي حال وصولي ..؟؟!!!
العميد عماد في توتر ملحوظ : آسف سيادتك.... لكن المقدم أحمد مسؤل الأرشيف لم يأت بعد وهو من يعرف أين هي الملفات .....
قاطعة المدير وهو يصرخ : كل هذا لا يهمني ...أريد هذا الملف في غضون 10 دقائق على الأكثر .... وأرسل الى الآن الملف الذي أرسله وزير الداخليه ....
العميد : حالا سياد.....
أغلق المدير الهاتف في وجه العميد عماد ... ثم نهض ليقف أمام المرآة ويحادث نفسه ....
" من أنت أيها القاتل اللعين ..... وكيف تختار ضحاياك ؟؟؟؟؟ انها المنطقة الثانية التي تهاجمها .... فلقد فعلت المثل بجوار ذلك المكان الأثري قرب النوبة وها أنت تكررها مرة أخرى ... لكنك هذه المرة تتحدى كل الأجهزة المصرية ... ففي المرة الأولي كنت في منطقة نائية أما تلك المرة فأنت في عقر ...."
قاطع حديثه إلى نفسه هذا الطرق الخفيف على الباب ...
المدير : ادخل ....
العميد : الملف المرسل من وزارة الداخليه سيدي ......
المدير : وأين الملف الآخر ؟!!!! قالها في حنق شديد حاول أن يغطية ولكن نبرات صوته فضحته
العميد في توتره المعهود : المقدم في الطريق .... عشر دقائق وسيكون الملف امامك سيدي .....
المدير في نبرة ثقة : فليكن .......